ما هي المعصيه التي لا توبة له

ما هي المعصيه التي لا توبة له
ما هي المعصيه التي لا توبة له ، ومعلوم أن كل ابن لآدم خاطيء ، ولا يوجد إنسان على وجه الأرض لم يقترف خطية ، لكن ما هي الذنوب التي لا يغفرها الله؟ هل التوبة تغفر هذه الذنوب؟ ما هي شروط التوبة؟ ما هو تعريف الكبائر؟ سيتم الرد على كل هذه الأسئلة في هذه المقالة على موقع عالمك بالاضافة الى هل يوجد ذنب ليس له توبة باستثناء الشرك بالله وكذلك سنتحدث ماهو الذنب الذي لا توبة له ابن باز وتم التساؤل على ماهو الذنب الذي لا يغفره الله.
شاهد ايضا. ماهو الذنب الذي لم يرتكب ولن يرتكب الى قيام الساعه
هل الزنا من الكبائر التي لا تغفر
ما هي المعاصي التي لا تغفر
لا بد أولاً من التنبيه إلى أن الله تعالى يغفر الذنوب مهما عظمت إذا تاب منها الإنسان بتوبة نصوحه لكن إذا لم يتب العبد من الذنب فهناك ذنوبًا لا يغفرها الله تعالى له، وفي هذه الفقرة من هذا المقال سيتمُّ ذكرها، وفيما يأتي ذلك:
الشرك
جاء ذلك في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا} وتدلُّ الآية الكريمة دلالةٌ واضحةٌ على أنَّ العبد إذا مات على الشرك فإنَّ الله -عزَّ وجلَّ- لا يغفر له هذا الذنب؛ إذ أنَّ الشركَ يعدُّ إفتراءً عظيمًا على الله.
ماهي المعاصي التي تغضب الله
حقوق العباد وظلمهم
وكذلك فإن حق العبيد يعتبر من الذنوب التي لا يغفر الله تعالى عنها إلا إذا تاب المسلم عنها وأعاد هذه الحقوق إلى أصحابها ، أو إذا فقد صاحب الحق حقه وعفو عنه. وقد جاء ما يُوضح ذلك في قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “تدرون من المفلسُ ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ المفلسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ ، قال : إنَّ المفلسَ من أمتي من يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مالَ هذا فيأخذُ هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه أخذ من سيئاتهم فطُرِحَ عليهِ ثم طُرِحَ في النارِ”.
القتل
أما الخطيئة الثالثة التي لا يغفرها الله تعالى فهي القتل. فإن لم يتوب القاتل عن هذه الذنب اقتصَّ الله -عزَّ وجلَّ- منه يوم القيامة، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “يجيءُ المقتولُ بالقاتلِ يومَ القيامةِ ناصيتُهُ ورأسُهُ بيدِهِ وأوداجُهُ تشخَبُ دمًا يقولُ يا ربِّ هذا قتلَني حتَّى يُدنيَهُ منَ العرشِ”.
هل يغفر الله الكبائر بعد التوبة
من رحمة الله – عز وجل – على عباده أنه فتح لهم باب التوبة في أي وقت ما دامت الروح لا تتغرغر ، وما دامت الشمس لم تشرق من مغربها ، وعليه فإن التوبة النصوح تغفر للمسلم كل ذنوبها مهما عظمت ، ودليل ذلك قوله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
شروط التوبة النصوح
بعد بيان الذنوب التي لا يغفرها الله ما دام المسلم لا يتوب عنها ، وبعد توضيح أهمية التوبة في حياة العبد لا بد من بيان شروط التوبة النصوح ليعلم المسلم. من أمره وتوب مع التوبة الصحيحة ، وما يلي:
- الشرط الأول: الندم على ما فعله.
- الشرط الثاني: ترك المعاصي وتركها خشية الله تعالى.
- الشرط الثالث: العزم على عدم العودة إلى تلك الذنوب.
ما هي الكبائر
تُعرَّف الكبائر بأنها جميع الكبائر والمعاصي ، وسيطرتها أن كل ذنب قد نصبه الله تعالى – عز وجل – لأنها حد في الدنيا أو تهديد في الآخرة.
- ﺍﻟﺴﺤﺮ: وهي عبارة عن ﻋﺰﺍﺋﻢ ﻭﺭﻗﻰ ﻭﻋﻘﺪ ﺗﺆﺛﺮ ﻓﻲ أﺑﺪﺍﻥ البشر ﻭقلوبهم، فتسبب المرض، ﻭالقتل، والتفريق ﺑﻴﻦ الزوجين، وقد جاء ذكر السحر في قوله تعالى: {يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ}.
- الربا: وهو عبارة عن دفع زيادةٍ في أحد البدَلَين إن كانا من صنفٍ واحدٍ، أو تأخير تقابُض أحدهما، وقد ورد ذكر الربا في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ*وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ*وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
- أكل مال اليتيم: هو قيامة لضرر اليتيم في ماله ، سواء كان هذا الضرر ناتجاً عن أكل ماله أو إتلافه ، وهذا الذنب جاء في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا}.
- التولي يوم الزحف: وهو هروب أو هروب المسلم من المعركة إذا التقى به العدو وواجهه ، وقد ذكر عذاب فعل هذه الذنب العظيم في قوله تعالى: {ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ* وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}.
- قتل النفس التي نهى الله عنها إلا بالحق: قتل النفس من كبائر الذنوب. لأنه اعتداء على خلق الله عز وجل وقد ذكر عذاب قاتل النفس في قوله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}.
- الشرك بالله: وهو الشراكة مع الله عز وجل في ربوته وألوهيته ، ويعتبر الشرك من أعظم الكبائر ، وهو الخطيئة التي يرتكبها الله عز وجل. لا تغفر لمن مات عليها ، وقد جاء في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا}.
- قذف المؤمنات المحصنات الغافلات: وهو عبارة عن الرمي بالفاحشة لمن هو بريءٌ منها، وقد بين الله تعالى عقوبة رمي النساء العفيفات اللواتي لا يُمكن حصو الفاحشة منهنَّ بقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.
ما هي المعصيه التي لا توبة له
شاهد ايضا. ما هو الذنب الذي حرمه الله ولم يفعله احد
وبذلك عبر موقع عالمك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال ، حيث تمت الإجابة على السؤال: ما هي المعصيه التي لا توبة له كما تمت الإجابة على سؤال هل يغفر الله الكبائر بعد التوبة ، ووردت شروط التوبة النصوح ، وفي نهاية هذا المقال تم ذكر بعض الكبائر.