السعودية

من هو مالك بن الريب

من هو مالك بن الريب

من هو مالك بن الريب ، الشخصية التي أثارت الجدل في العالم العربي والإسلامي ، حيث عاش أصعب فترات التاريخ الإسلامي ، وهي فترة حكم معاوية بن أبي سفيان ، مما أثار حيرة المهتمين بالتاريخ العربي والإسلامي. هل كان شاعرًا أم مقاتلاً أم قطاع طرق؟ من خلال الدراما العربية ، ومن خلال هذا المقال المقدم لك من موقع عالمك ، سنتعرف على كل المعلومات التي تخص ذلك.

شاهد أيضا: من هو الممثل السوري محمد قنوع

مالك بن الريب

شاعر وقطاع طرق من بني مازن بن عمرو بن تميم ، ولقبه أبو عقبة. نشأ مالك في قبيلة تميم في نجد ، وهو من فرسان بني مازن. الخوارج ، ومن أبرزهم “قطري بن الفجاع” من بني تميم ، فاضطهد الأمويون بنو تميم ، وفرضت عليهم ضرائب كثيرة ، وحرموا من الهدايا ، لجأ كثير منهم. لسد طريق الهروب من الفقر والظلم والاضطهاد ، وأطلقوا عليها اسم “المتعثرون” ، وكان من أبرز المتفاخرين في هذه الحقبة مالك بن الريب الذي استغل شجاعته وقوته واشتهر باستخدام سيفه مع ثلاثة من أصدقائه:

  • الأولى: شزة الظبي ، التي قال العرب إنها “سارق من شازات”.
  • الثاني: أبو حردبة المازني التميمي.
  • الثالث: غويث بن كعب التميمي.
  • الأربعة منهم ، وعلى رأسهم مالك بن الريب ، أسسوا طائفة الصعلوك ، وكانوا يقطعون الطريق ويسرقون قوافل الأغنياء في اليمامة والبحرين ، ثم يوزعون هذه الأموال على الفقراء من بني تميم و. وعرف بنو دبا ومالك بن الريب بشجاعته ووسامته. وذكره الاصفهاني في كتابه الاغاني ان مالك بن الريب شاعر حلو اللسان.

مالك بن الريب والجهاد في سبيل الله

سعيد بن عثمان بن عفان نجل الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنهما كان له الفضل في عودة مالك بن الريب من طريق قطع الطريق وتوجيهه من طائفة المتشردين. بالجهاد في سبيل الله ، إذ كان يمر بملك بن الريب وهو متجه لقمع فتنة في تمرد في أرض خراسان ، فأغويه بالجهاد في سبيل الله بدلاً من صده. وبالفعل رد عليه مالك ، وذهب معه للجهاد في سبيل الله وقام بعمل جيد ، وتحسنت حياته من قطاع طرق إلى مقاتل في سبيل الله ، وعند عودتهم بعد الغزو. أصيب بمرض شديد ، ويقال إن أفعى عضته وانتشر السم في عروقه ، وشعر بالموت وتلا قصيدة رثاء نفسه ، وأصبحت قصيدته تعرف بمالك بن الريب التميمي الرثاء.

نسب مالك بن الريب

يمتد نسبه من قبيلة تميم وهو مالك بن الريب بن حوط بن قرط بن حسل بن عاتك بن خالد بن ربيعه بن كابية بن حرقوض بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم بن مر بن إد بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

قصيدة مالك بن الريب

قام برثاء نفسه بعدما لسعته أفعى وهو يشعر أنه يفارق الحياة وجاءت كالآتي:

  • ألا ليتَ شِعري هل أبيتنَّ ليلةً بوادي الغضَى أُزجي الِقلاصَ النواجيا
    فَليتَ الغضى لم يقطع الركبُ عرْضَه وليت الغضى ماشى الرِّكاب لياليا
  • لقد كان في أهل الغضى لو دنا الغضى مزارٌ ولكنَّ الغضى ليس دانيا
    ألم ترَني بِعتُ الضلالةَ بالهدى وأصبحتُ في جيش ابن عفّانَ غازيا
  • وأصبحتُ في أرض الأعاديَّ بعد ما أرانيَ عن أرض الآعاديّ قاصِيا
    دعاني الهوى من أهل أُودَ وصُحبتي بذي (الطِّبَّسَيْنِ) فالتفتُّ ورائيا
  • أجبتُ الهوى لمّا دعاني بزفرةٍ تقنَّعتُ منها أن أُلامَ ردائيا
    أقول وقد حالتْ قُرى الكُردِ بيننا جزى اللهُ عمراً خيرَ ما كان جازيا
  • إنِ اللهُ يُرجعني من الغزو لا أُرى وإن قلَّ مالي طالِباً ما ورائيا
    تقول ابنتيْ لمّا رأت طولَ رحلتي سِفارُكَ هذا تاركي لا أبا ليا
  • لعمريْ لئن غالتْ خراسانُ هامتي لقد كنتُ عن بابَي خراسان نائيا
    فإن أنجُ من بابَي خراسان لا أعدْ إليها وإن منَّيتُموني الأمانيا
    فللهِ دّرِّي يوم أتركُ طائعاً بَنيّ بأعلى الرَّقمتَينِ وماليا
  • ودرُّ الظبَّاء السانحات عشيةً يُخَبّرنَ أنّي هالك مَنْ ورائيا
    ودرُّ كبيريَّ اللذين كلاهما عَليَّ شفيقٌ ناصح لو نَهانيا
  • ودرّ الرجال الشاهدين تَفتُكي بأمريَ ألاّ يَقْصُروا من وَثاقِيا
    ودرّ الهوى من حيث يدعو صحابتي ودّرُّ لجاجاتي ودرّ انتِهائيا
  • تذكّرتُ مَنْ يبكي عليَّ فلم أجدْ سوى السيفِ والرمح الرُّدينيِّ باكيا
    وأشقرَ محبوكاً يجرُّ عِنانه إلى الماء لم يترك له الموتُ ساقيا
  • ولكنْ بأطرف (السُّمَيْنَةِ) نسوةٌ عزيزٌ عليهنَّ العشيةَ ما بيا
    صريعٌ على أيدي الرجال بقفزة يُسّوُّون لحدي حيث حُمَّ قضائيا
  • ولمّا تراءتْ عند مَروٍ منيتي وخلَّ بها جسمي، وحانتْ وفاتيا
    أقول لأصحابي ارفعوني فإنّه يَقَرُّ بعينيْ أنْ (سُهَيْلٌ) بَدا لِيا
  • فيا صاحبَيْ رحلي دنا الموتُ فانزِلا برابيةٍ إنّي مقيمٌ لياليا
    أقيما عليَّ اليوم أو بعضَ ليلةٍ ولا تُعجلاني قد تَبيَّن شانِيا
  • وقوما إذا ما استلَّ روحي فهيِّئا لِيَ السِّدْرَ والأكفانَ عند فَنائيا
    وخُطَّا بأطراف الأسنّة مضجَعي ورُدّا على عينيَّ فَضْلَ رِدائيا
  • ولا تحسداني باركَ اللهُ فيكما من الأرض ذات العرض أن تُوسِعا ليا
    خذاني فجرّاني بثوبي إليكما فقد كنتُ قبل اليوم صَعْباً قِياديا
  • وقد كنتُ عطَّافاً إذا الخيل أدبَرتْ سريعاً لدى الهيجا إلى مَنْ دعانيا
    وقد كنتُ صبّاراً على القِرْنِ في الوغى وعن شَتْميَ ابنَ العَمِّ وَالجارِ وانيا
  • فَطَوْراً تَراني في ظِلالٍ ونَعْمَةٍ وطوْراً تراني والعِتاقُ رِكابيا
    ويوما تراني في رحاً مُستديرةٍ تُخرِّقُ أطرافُ الرِّماح ثيابيا
  • وقوماً على بئر السُّمَينة أسمِعا بها الغُرَّ والبيضَ الحِسان الرَّوانيا
    بأنّكما خلفتُماني بقَفْرةٍ تَهِيلُ عليّ الريحُ فيها السّوافيا
  • ولا تَنْسَيا عهدي خليليَّ بعد ما تَقَطَّعُ أوصالي وتَبلى عِظاميا
    ولن يَعدَمَ الوالُونَ بَثَّا يُصيبهم ولن يَعدم الميراثُ مِنّي المواليا
  • يقولون: لا تَبْعَدْ وهم يَدْفِنونني وأينَ مكانُ البُعدِ إلا مَكانيا
    غداةَ غدٍ يا لهْفَ نفسي على غدٍ إذا أدْلجُوا عنّي وأصبحتُ ثاويا
  • وأصبح مالي من طَريفٍ وتالدٍ لغيري، وكان المالُ بالأمس ماليا
    فيا ليتَ شِعري هل تغيَّرتِ الرَّحا رحا المِثْلِ أو أمستْ بَفَلْوجٍ كما هيا
  • إذا الحيُّ حَلوها جميعاً وأنزلوا بها بَقراً حُمّ العيون سواجيا
    رَعَينَ وقد كادَ الظلام يُجِنُّها يَسُفْنَ الخُزامى مَرةً والأقاحيا
  • وهل أترُكُ العِيسَ العَواليَ بالضُّحى بِرُكبانِها تعلو المِتان الفيافيا
    إذا عُصَبُ الرُكبانِ بينَ (عُنَيْزَةٍ) و(بَوَلانَ) عاجوا المُبقياتِ النَّواجِيا
  • فيا ليتَ شعري هل بكتْ أمُّ مالكٍ كما كنتُ لو عالَوا نَعِيَّكِ باكِيا
    إذا مُتُّ فاعتادي القبورَ وسلِّمي على الرمسِ أُسقيتِ السحابَ الغَواديا
  • على جَدَثٍ قد جرّتِ الريحُ فوقه تُراباً كسَحْق المَرْنَبانيَّ هابيا
    رَهينة أحجارٍ وتُرْبٍ تَضَمَّنتْ قرارتُها منّي العِظامَ البَواليا
  • فيا صاحبا إما عرضتَ فبلِغاً بني مازن والرَّيب أن لا تلاقيا
    وعرِّ قَلوصي في الرِّكاب فإنها سَتَفلِقُ أكباداً وتُبكي بواكيا
  • وأبصرتُ نارَ (المازنياتِ) مَوْهِناً بعَلياءَ يُثنى دونَها الطَّرف رانيا
    بِعودٍ أَلنْجوجٍ أضاءَ وَقُودُها مَهاً في ظِلالِ السِّدر حُوراً جَوازيا
  • غريبٌ بعيدُ الدار ثاوٍ بقفزةٍ يَدَ الدهر معروفاً بأنْ لا تدانيا
    اقلبُ طرفي حول رحلي فلا أرى به من عيون المُؤنساتِ مُراعيا
  • وبالرمل منّا نسوة لو شَهِدْنَني بَكينَ وفَدَّين الطبيبَ المُداويا
    فمنهنّ أمي وابنتايَ وخالتي وباكيةٌ أخرى تَهيجُ البواكيا
    وما كان عهدُ الرمل عندي وأهلِهِ ذميماً ولا ودّعتُ بالرمل قالِيا

مسلسل مالك بن الريب

شخصية هي شخصية ثرية لصناع الفن، حيث جَزبت صُناع الدراما لإنتاج مسلسل درامي يحمل السيرة الذاتية لمالك بن الريب، وهو مسلسل تاريخي إسلامي شعري ملحمي من إنتاج مشترك بين المركز العربي للإنتاج الإعلامي في الأردن وتلفزيون قطر، والمنتج التنفيذي عدنان العوامله وطلال العوامله، من تأليف محمد لطفي، وكَتب السيناريو والحوار صالح الشوارة وجمال أبو حمدان، وقام بدور مالك بن الريب الممثل ياسر المصري، وشاركه في العمل محمد الإبراهيمي وأشرف طلفاح وأحمد العمري.

قصة مسلسل مالك بن الريب

يتناول المسلسل قصة حياة مالك بن الريب في الحقبة التاريخية من سنة 10 إلى سنة 60 هجريًا، ويسلط الضوء على البيئة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية لدى القبائل العربية آنذاك، ويُبرز شكل العادات والتقاليد التي كانت تسود تلك الفترة بين القبائل العربية لا سيما قبيلة تميم التي ينتمي إليها مالك بن الريب، كما يُركز المسلسل على المرحلة التاريخية وأحداث الفقر والقحط التي عاشتها قبيلة تميم التي جعلت مالك يرتد بسيفه لمساعدة الفقراء.

شاهد ايضا: من هو عبد الله سليمان ويكيبيديا

وإلى هنا نصل بكم إلى نهاية مقالنا عبر موقع عالمك الذي أوضحنا من خلاله من هو مالك بن الريب ونسبه وقصة جهاده في سبيل الله، كما استعرضنا القصيدة التي رثى فيها نفسه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى